تؤثر الصدمات النفسية بشكل كبير على الصحة العقلية للفرد، ومن بين هذه التأثيرات اضطرابات الصدمة النفسية، اضطراب الضغط الحاد، اضطرابات النوم والشهية وغيرها من التأثيرات فكيف نتغلب على هذه الصدمات النفسية وهل هذه الصدمات تؤثر على الذاكرة والصحة العقلية؟ تابع هذا المقال لتتعرف كيف تتغلب على هذه الصعوبات.
ما هو تأثير الصدمات النفسية على الصحة العقلية؟
اضطرابات الصدمة النفسية:
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): كما يتسبب في أفكار متكررة وكوابيس عن الحدث الصادم وتجنب المواقف المرتبطة به.
اضطراب الضغط الحاد: بينما يظهر على الفور بعد الصدمة مباشرة ويتميز بأعراض مثل القلق والاكتئاب والتشوش.
الاضطرابات المزاجية والقلقية:
الاكتئاب: كما يزداد خطر الإصابة به بعد التعرض للصدمات النفسية.
القلق والخوف المفرط: بينما يظهر نتيجة الشعور بالخطر والعجز.
الاضطرابات السلوكية والعاطفية:
صعوبات في التركيز والانتباه
اضطرابات النوم والشهية
بينما سلوكيات إدمانية كتعاطي المخدرات والكحول
انفجارات غضب وعدوانية
الآثار الجسدية:
ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
ضعف الجهاز المناعي وزيادة الإصابة بالأمراض
آلام جسدية مزمنة كالصداع والظهر
بينما تتطلب هذه التأثيرات تدخلات علاجية نفسية وطبية متخصصة لمساعدة الأفراد على التأقلم مع الصدمة والتعافي منها.
والدعم الاجتماعي والنفسي مهم جداً في هذه العملية.
كيف تؤثر الصدمات النفسية على الذاكرة؟
الصدمات النفسية لها تأثيرات ملحوظة على وظائف الذاكرة لدى الأفراد المتعرضين لها، ويمكن تلخيص هذه التأثيرات كالتالي:
التذكر الحاد للصدمة:
كما أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) غالباً ما يعانون من تذكر حاد وتكراري للحدث الصادم.
هذا يظهر في شكل أفكار متطفلة وكوابيس مزعجة تجعل الشخص يعيد عرض الحدث في ذهنه.
صعوبات في التذكر العام:
كما أن الصدمات تؤدي إلى صعوبات في تذكر المعلومات والأحداث العادية غير المرتبطة بالصدمة.
هذا ناتج عن تركيز الذاكرة على الحدث الصادم على حساب التذكر العام.
فقدان الذاكرة الانفعالية:
الأفراد المصابون بـ PTSD عادة ما يفقدون القدرة على تذكر المشاعر والانفعالات المرتبطة
بالأحداث قبل الصدمة.
هذا ما يسمى “الخدر الانفعالي” وهو آلية دفاعية لحماية النفس من المشاعر المؤلمة.
صعوبات في تكوين ذكريات جديدة:
بينما الصدمات تؤثر على قدرة الفرد على تكوين ذكريات جديدة وتخزينها بشكل طبيعي.
هذا ناتج عن التغيرات العصبية والكيميائية في الدماغ أثناء الصدمة.
هذه التأثيرات على الذاكرة تزيد من معاناة الأفراد المصابين بالصدمات النفسية وتعرقل عملية التعافي. ويتطلب الأمر تدخلات علاجية متخصصة لمساعدتهم على إعادة بناء ذاكرتهم بشكل سليم.
ما هي طرق علاج الأفراد المصابين بالصدمات النفسية؟
هناك مجموعة من التدخلات العلاجية المتخصصة التي يمكن استخدامها لمساعدة الأفراد المصابين بالصدمات النفسية على استعادة وظائف الذاكرة، ومنها:
العلاج النفسي المعرفي السلوكي (CBT):
كما يركز على مساعدة المريض على التعامل مع الأفكار والمشاعر السلبية المرتبطة بالصدمة.
بينما يتضمن تقنيات مثل إعادة البناء المعرفي والتعرض التدريجي للذكريات الصادمة.
العلاج بالتعرض:
يتضمن مساعدة المريض على التعامل مع الذكريات والمشاعر المرتبطة بالصدمة بطريقة منظمة وتدريجية.
قد يشمل التعرض للأحداث الصادمة بشكل متخيل أو حتى في الواقع.
العلاج الدوائي:
الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق قد تساعد في تخفيف الأعراض والسيطرة على ردود الفعل
الفسيولوجية للصدمة.
الأدوية التي تعدل نشاط الناقلات العصبية في الدماغ قد تساعد في تحسين وظائف الذاكرة.
العلاج بالتأمل والممارسات الروحية:
بينما تساعد تقنيات مثل اليوغا والتأمل في تقليل التوتر والقلق وتحسين التركيز والانتباه.
هذا يُمكّن المريض من التعامل بشكل أفضل مع الذكريات الصادمة.
العلاج الأسري والجماعي:
يساعد المرضى على تطوير مهارات التواصل والدعم الاجتماعي.
هذا يحسن القدرة على التعامل مع الصدمات والتحديات اليومية.
كما إن استخدام هذه التدخلات العلاجية بشكل متكامل وتحت إشراف متخصصين نفسيين
يساعد بشكل كبير على استعادة وظائف الذاكرة للأفراد المصابين بالصدمات النفسية.