سرطان الجلد هو من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا، ويتسبب غالبًا في ظهور أورام في الجلد نتيجة لتعرض الخلايا الجلدية للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو أجهزة التسمير.
ولأن الوقاية تلعب دورًا كبيرًا في تجنب الإصابة، سنستعرض في هذا المقال أبرز طرق الوقاية من سرطان الجلد.
ما هى أسباب سرطان الجلد؟
تتعدد أسباب سرطان الجلد، وتأتي غالبًا نتيجة لتعرض خلايا الجلد لأضرار تؤدي إلى تغيرات جينية تؤدي بدورها إلى نمو خلايا غير طبيعي.
فيما يلي أبرز الأسباب والعوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد:
1. التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية
التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية (UV)، هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد. تعمل الأشعة فوق البنفسجية على إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما يؤدي إلى حدوث طفرات جينية قد تتسبب في تكوين خلايا سرطانية.
أجهزة التسمير الصناعية التي تطلق الأشعة فوق البنفسجية تشكل أيضًا مصدرًا كبيرًا للخطر.
2. البشرة الفاتحة
الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة معرضون أكثر للإصابة بسرطان الجلد لأن بشرتهم تحتوي على كميات أقل من الميلانين، وهو الصباغ الذي يحمي الجلد من أشعة الشمس الضارة.
كما أن البشرة الفاتحة تميل إلى الاحتراق بسرعة أكبر عند التعرض للشمس، مما يزيد من خطر التلف والضرر.
3. التاريخ العائلي والجيني
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الجلد أكثر عرضة للإصابة به، خاصة إذا كان لديهم أقارب من الدرجة الأولى (كالأبوين أو الأشقاء) مصابين بهذا المرض.
كما أن هناك حالات نادرة مرتبطة بوجود طفرات جينية موروثة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
4. التعرض للإشعاعات
بينما التعرض لإشعاعات معينة، كالإشعاع العلاجي المستخدم في علاج بعض أنواع السرطان، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. الأشخاص الذين خضعوا لعلاجات إشعاعية في سن مبكرة أو في مناطق مكشوفة من الجسم قد يكونون عرضة لخطر أكبر.
5. المواد الكيميائية
بينما التعرض المتكرر لبعض المواد الكيميائية، مثل الزرنيخ أو مركبات القطران، يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، خاصة لدى العاملين في المصانع أو المختبرات الذين قد يتعرضون لهذه المواد لفترات طويلة.
6. العمر والجنس
سرطان الجلد يمكن أن يظهر في أي عمر، لكنه يصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر.
كما أن الرجال يميلون إلى الإصابة بسرطان الجلد أكثر من النساء، ربما نتيجة لأنهم يقضون وقتًا أطول في الهواء الطلق.
7. ضعف جهاز المناعة
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو أولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة بعد زراعة الأعضاء، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
بينما ضعف المناعة يجعل الجسم أقل قدرة على محاربة الخلايا السرطانية التي قد تتطور في الجلد.
8. الإصابات الجلدية المتكررة
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من إصابات متكررة في الجلد، مثل الحروق أو التهابات متكررة، عرضة بشكل أكبر لتطور سرطان الجلد في المنطقة المصابة.
قد يهمك::مرض الحمرة الجلدي كل ما تحتاجه عن معرفة الأسباب و طرق العلاج
ما هى طرق الوقاية بسرطان الجلد؟
1. الوقاية باستخدام واقي الشمس
بينما يعد استخدام واقي الشمس يوميًا من الخطوات الأساسية للوقاية من سرطان الجلد،
ويجب أن يكون واقي الشمس ذا معامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30.
من المهم وضع واقي الشمس قبل الخروج بـ 15-30 دقيقة وتجديده كل ساعتين، خاصة
بعد السباحة أو التعرق. كذلك يُفضل استخدام واقيات الشمس ذات الطيف الواسع، التي
تحمي من نوعي الأشعة
فوق البنفسجية (UVA وUVB).
2. ارتداء الملابس الواقية
كما يمكن أن تكون الملابس وسيلة فعالة للحماية من الأشعة الضارة، إذ ينصح بارتداء ملابس طويلة الأكمام، وسراويل طويلة، وقبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
كما أن هناك أيضًا ملابس مخصصة تحتوي على معامل حماية من الشمس (UPF) تُصنع خصيصًا لحماية الجلد من الشمس.
قد يهمك::Vitabiotics Pregnacare Stretch Mark Cream 100 ml كريم بريجناكير لشد الجلد المتمدد أثناء الحمل
3. تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة
تجنب التعرض المباشر للشمس من الساعة 10 صباحًا إلى 4 مساءً، وهي الفترة التي تكون فيها
الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها، من أهم الطرق لحماية الجلد.
كما يُنصح باللجوء إلى الظل قدر المستطاع خلال هذه الساعات، حيث يمكن أن تقلل الظلال من تعرض الجلد للأشعة الضارة.
4. التوقف عن استخدام أجهزة التسمير
أجهزة التسمير وأسرّة الشمس هي مصادر قوية للأشعة فوق البنفسجية، وقد تزيد من خطر الإصابة
بسرطان الجلد بشكل كبير.
بينما يُفضل تجنب استخدامها تمامًا للحفاظ على صحة الجلد، والاستعاضة عنها باستخدام بدائل آمنة كالمستحضرات التجميلية التسميرية (Self-tanners) التي لا تتسبب في التعرض للأشعة الضارة.
5. الاهتمام بفحص الجلد بانتظام
بينما يُنصح بفحص الجلد بانتظام سواء ذاتيًا أو من خلال طبيب مختص، للتأكد من عدم ظهور أي تغييرات غير عادية، مثل ظهور شامات جديدة أو تغير في شكل ولون الشامات الموجودة.
كما يُعتبر هذا الإجراء مهمًا بشكل خاص لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض أو من ذوي البشرة الفاتحة الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
6. اتباع نظام غذائي صحي وغني بمضادات الأكسدة
الحفاظ على نظام غذائي صحي يمكن أن يسهم في تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة،
بما في ذلك السرطان.
كما يمكن لمضادات الأكسدة، مثل فيتامين C وفيتامين E وأوميغا-3 الموجودة في الفواكه والخضروات،
أن تساعد في حماية الجلد من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
7. التعرف على عوامل الخطورة وتجنبها
هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، مثل البشرة الفاتحة، التاريخ العائلي للإصابة،
التواجد في مناطق ذات إشعاع شمسي قوي.
كما يجب على الأشخاص المعرضين لهذه العوامل توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية بجدية.
كما أن الوقاية من سرطان الجلد تتطلب وعيًا وحرصًا على اتباع عادات صحية وإجراءات وقائية تقلل من التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
الالتزام باستخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية، وتجنب التعرض المباشر للشمس
أو استخدام أجهزة التسمير، مع الفحص المنتظم للجلد، هي خطوات عملية وفعالة للوقاية
من هذا النوع من السرطان.