فوائد ومخاطر التطعيم ضد الإنفلونزا

ما هو التطعيم ضد الإنفلونزا؟

التطعيم ضد الإنفلونزا، تعد الإنفلونزا واحدة من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً وانتشاراً، وهي تصيب الجهاز التنفسي وقد تسبب أعراضاً تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة.

وللوقاية من هذا المرض الموسمي وتقليل تأثيره، يُعتبر التطعيم ضد الإنفلونزا أداةً أساسية للحماية.

في هذا المقال، سنستعرض أهمية التطعيم، وفوائده، وكيفية عمله، وأبرز التحديات المرتبطة به.

ما هو التطعيم ضد الإنفلونزا؟

التطعيم ضد الإنفلونزا هو عبارة عن لقاح موسمي يُعطى للوقاية من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا.

يقوم العلماء بتطوير اللقاح سنوياً، بناءً على توقعات حول أكثر سلالات الفيروس انتشاراً في الموسم المقبل،

حيث تتغير سلالات الإنفلونزا بمرور الوقت.

تتوافر عدة أنواع من لقاحات الإنفلونزا، منها الحقن العضلي واللقاح الأنفي،

ويختار الأطباء النوع الأنسب بناءً على عمر الفرد وحالته الصحية.

أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا

تعود أهمية التطعيم  إلى كونه وسيلة فعالة للحد من انتشار المرض وآثاره الصحية السلبية.

الفيروسات المسببة للإنفلونزا قابلة للتحور بسرعة، مما يزيد من تعقيد التنبؤ بالسلالات المحتملة

ويجعل الحصول على المناعة من خلال اللقاح ضرورياً، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

الفئات المستهدفة بالتطعيم

يُوصى بالتطعيم ضد الإنفلونزا لكل الأفراد الذين تجاوزوا عمر 6 أشهر، مع إعطاء أولوية للفئات التالية:

  • كبار السن: حيث تكون مناعتهم أضعف.
  • النساء الحوامل: للمساعدة في حماية الأم والجنين.
  • الأطفال الصغار: خاصةً الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات.
  • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة: مثل مرضى السكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي.

كيفية عمل لقاح الإنفلونزا

يعمل لقاح الإنفلونزا عن طريق تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على فيروس الإنفلونزا ومكافحته.

كما تحتوي اللقاحات على أجزاء معطلة أو ضعيفة من الفيروس، مما لا يسبب الإصابة بالمرض، ولكنه يمكن الجسم من تكوين أجسام مضادة.

عندما يتعرض الجسم لاحقاً للفيروس، يتذكر الجهاز المناعي الفيروس ويستجيب بسرعة أكبر، مما يمنع تطور الأعراض أو يقلل من حدتها.

فوائد التطعيم ضد الإنفلونزا

تقليل خطر الإصابة:

يقلل التطعيم من خطر الإصابة بالإنفلونزا بنسبة تتراوح بين 40-60%، حسب مدى تطابق سلالات الفيروس المتوقعة مع تلك المنتشرة فعلياً.

التقليل من شدة المرض:

في حال الإصابة، يكون المرض أقل حدة لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

الحماية المجتمعية:

يساعد التطعيم في تقليل انتشار الفيروس داخل المجتمع، مما يحمي الفئات غير القادرة على تلقي اللقاح.

خفض معدلات دخول المستشفيات:

تشير الدراسات إلى أن التطعيم يقلل من نسبة دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا،

خاصة بين الأطفال وكبار السن.

الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة

رغم الفوائد الكبيرة للتطعيم، قد تحدث بعض الآثار الجانبية الطفيفة، منها:

  • ألم في موضع الحقن: قد يشعر البعض بألم خفيف أو احمرار في مكان الحقن.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: قد ترتفع درجة الحرارة بشكل طفيف كاستجابة مناعية طبيعية.
  • أعراض مشابهة للإنفلونزا: أحياناً يشعر بعض الأشخاص بأعراض مشابهة للإنفلونزا،

لكنها عادة ما تكون خفيفة وتزول خلال أيام.

تعد هذه الأعراض بسيطة ولا تشكل خطراً.

أما بالنسبة للآثار الجانبية الخطيرة، فهي نادرة للغاية،

وقد تشمل ردود فعل تحسسية شديدة، لكنها تحدث لدى فئة قليلة جداً من الأشخاص.

قد يهمك::Advil Cold & Sinus 20 Coated Caplets كبسولات ادفيل  مسكن للألم ، مخفف للحمى ، مزيل للإحتقان الأنفي

التحديات والتوصيات المستقبلية

بينما يتطلب تطعيم الإنفلونزا تحديثاً سنوياً بسبب تحور الفيروس المستمر، مما يشكل

تحدياً للعلماء في توقع السلالات المسببة للمرض.

ولهذا، يجري العمل على تطوير لقاحات شاملة قادرة على توفير حماية أطول ضد أنواع متعددة من فيروسات الإنفلونزا.

بينما يُعتبر التطعيم ضد الإنفلونزا وسيلة فعّالة وآمنة لحماية الأفراد والمجتمعات من الآثار السلبية للمرض.

كما يُوصى به لجميع الأشخاص باستثناء من يعانون من حالات صحية تمنعهم من تلقيه،

وتزداد أهميته بين الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

إن التزام الأفراد بالتطعيم الموسمي لا يحميهم فقط، بل يساهم أيضاً في خلق مجتمع

صحي قادر على مواجهة تفشي الأمراض.

اترك تعليقاً

WhatsApp chat