الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever وتاثيرها علي الحمل

الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever وتاثيرها علي الحمل

الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever هي حالة التهابية نادرة تحدث نتيجة لتفاعل المناعة بعد إصابة بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية بعينها، وتصيب بشكل أساسي الأطفال والشباب.

عادة ما يكون الحمى الروماتيزمية نتيجة لعدوى بكتيرية في الحلق مثل التهاب الحلق البكتيري بيتا-هيموليتيك السوقي والذي يسببه بكتيريا العقدة البنية العقدية.

أعراض الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever

الحمى الروماتيزمية هي حالة التهابية مزمنة تؤثر عادة على الأطفال والشباب. قد تظهر عدة أعراض لدى الأشخاص المصابين بالحمى الروماتيزمية، ومن بين هذه الأعراض:

تتميز الحمى الروماتيزمية بالتهاب المفاصل والأنسجة المحيطة، وقد تؤثر على القلب والجهاز العصبي المركزي والجلد أيضًا.

من أعراضها المشتركة آلام المفاصل والتورم والاحمرار، وقد تصاحبها حمى وآلام في الصدر وضيق التنفس.

التهاب المفاصل: يعد التهاب المفاصل من أبرز الأعراض ويمكن أن يؤثر على المفاصل المختلفة في الجسم. يتميز التهاب المفاصل بالألم، والاحمرار، والتورم، والخشونة في الحركة.

الحمى: قد يصاحب الشخص المصاب بالحمى الروماتيزمية ارتفاع في درجة الحرارة (حمى)، وقد تكون هذه الحمى مستمرة أو تحدث بشكل متكرر.

آلام في الصدر: قد يشعر الأشخاص المصابون بالحمى الروماتيزمية بآلام في الصدر، وقد تكون هذه الآلام نتيجة التهاب الأنسجة المحيطة بالقلب (التهاب السحايا).

طفح جلدي: قد يظهر طفح جلدي على الجسم، وعادة ما يكون على هيئة بقع حمراء تظهر وتختفي بشكل متكرر.

آلام في البطن: قد يعاني بعض المرضى من آلام في البطن وقد تكون ناتجة عن التهاب الأمعاء أو الكلى.

ضيق التنفس: قد يصاحب الحمى الروماتيزمية ظهور ضيق التنفس وشعور بالتعب الزائد أثناء النشاط البدني.

يهم التأكيد على أن هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر وتختلف في شدتها وترددها. 

تأثير الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever على القلب

الحمى الروماتيزمية هي مرض التهابي يمكن أن يؤثر على القلب وأجزاء أخرى من الجسم.

يحدث الحمى الروماتيزمية نتيجة لتفاعل المناعة الخاطئ لجهاز المناعة مع بعض الجراثيم البكتيرية، وخاصة بكتيريا البيتا هيموليتيك العقدية من نوع A.

تؤثر الحمى الروماتيزمية بشكل رئيسي على الأنسجة المشتركة والقلب.

فيما يلي تأثير الحمى الروماتيزمية على القلب:

التهاب الشغاف: يمكن أن يتسبب الحمى الروماتيزمية في التهاب الشغاف (الطبقة الداخلية للقلب).

قد يؤدي ذلك إلى تكوّن أعراض مثل ضيق التنفس وألم في الصدر وسرعة ضربات القلب.

التهاب الأغلفة القلبية: يمكن للحمى الروماتيزمية أن تسبب التهابًا في الأغلفة القلبية، مثل التهاب البطين الخارجي (البريكارديوم) والتهاب البطين الداخلي (الإندوكارديوم). قد يتسبب ذلك في ظهور أعراض مثل آلام في الصدر وضيق التنفس وتسرع ضربات القلب.

التهاب الصمامات القلبية: قد يؤدي الحمى الروماتيزمية إلى التهاب وتليين صمامات القلب، وخاصة صمامات القلب الأكثر تضررًا هي صمامات الميترال والأورطية. قد يتسبب ذلك في تسرب الدم عبر الصمامات المتضررة وظهور أعراض مثل ضيق التنفس والتعب وتورم الساقين.

إذا تعرضت للحمى الروماتيزمية واشتبه في وجود تأثيرها على القلب، فيجب عليك استشارة الطبيب لتقييم حالتك والبدء في العلاج المناسب.

يهدف العلاج إلى التحكم في الأعراض والوقاية من تفاقم التلف القلبي والتقليل من المضاعفات المحتملة.

التهاب الأغلفة الخارجية للقلب (التهاب السحايا) والتهاب الصمامات القلبية.

لذا، يعتبر الكشف المبكر والعلاج السريع ضروريين للوقاية من مضاعفات الحمى الروماتيزمية.

يتم علاج الحمى الروماتيزمية عادة بواسطة العلاج بالمضادات الحيوية للتخلص من العدوى البكتيرية الأصلية، بالإضافة إلى استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف الأعراض وتقليل الالتهاب.

قد يتطلب بعض المرضى العلاج بمضادات التخثر لمنع تكوّن الجلطات في القلب.

من الأهمية بمكان البقاء تحت إشراف الأطباء المختصين واتباع العلاجات الموصوفة والمواعيد المحددة للفحوصات والتقييمات الدورية للوقاية من المضاعفات المحتملة للحمى الروماتيزمية.

تأثير الحمى الروماتيزمية على الحمل

الحمى الروماتيزمية قد تؤثر على الحمل بشكل عام.

إليك بعض المعلومات حول تأثيرها على الحمل:

صعوبة في الحمل: في بعض الحالات، يمكن أن تؤثر الحمى الروماتيزمية على خصوبة المرأة وتجعل الحمل أكثر صعوبة.

قد تتسبب الالتهابات المستمرة والتلف الناجم عن الحمى الروماتيزمية في انسداد أو تلف الأنابيب الرحمية، مما يجعل صعوبة تحقيق الحمل.

تفاقم الأعراض أثناء الحمل: في حالة حدوث الحمل، يمكن أن تتفاقم أعراض الحمى الروماتيزمية لدى المرأة المصابة.

قد يزيد الوزن الزائد والتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل من احتمالية حدوث التهابات وتلف في المفاصل والقلب.

مخاطر للجنين: قد يكون للحمى الروماتيزمية بعض المخاطر المحتملة على الجنين.

قد يزيد احتمالية حدوث ولادة مبكرة أو انخفاض وزن الجنين.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك خطر انتقال الحمى الروماتيزمية إلى الجنين خلال الحمل.

إذا كنت تعاني من الحمى الروماتيزمية وتخططين للحمل أو تعتقدين أنك حامل، يجب عليك استشارة طبيبك.

سيتمكن الطبيب من تقييم حالتك وتوفير الرعاية اللازمة لك وللجنين.

قد يكون من المهم ضبط العلاج ومراقبة الحمى الروماتيزمية أثناء فترة الحمل للحفاظ على صحة الأم والجنين.

ما هى طرق علاج الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever خلال فترة الحمل؟

علاج الحمى الروماتيزمية خلال فترة الحمل يتطلب اهتمامًا خاصًا وتعاونًا مشتركًا بين الطبيب المشرف على الحالة وطبيب النساء والتوليد.

عند تشخيص الحمى الروماتيزمية خلال الحمل، يتم توجيه العلاج نحو تحقيق توازن بين السيطرة على الأعراض والحفاظ على سلامة الجنين.

إليك بعض العلاجات المحددة التي قد تستخدم لعلاج الحمى الروماتيزمية خلال فترة الحمل:

  • المضادات الحيوية: يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية الناتجة عن بكتيريا البيتا هيموليتيك العقدية من نوع A، وهي العامل المسبب للحمى الروماتيزمية.

يتم اختيار المضادات الحيوية بعناية لضمان فعالية العلاج وسلامة الجنين.

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): قد يوصف للمرأة الحامل بعض أدوية NSAIDs بجرعات منخفضة للتحكم في الألم والالتهابات المرتبطة بالحمى الروماتيزمية.

يجب استخدام هذه الأدوية بحذر وتحت إشراف الطبيب.

  • العلاج الكورتيكوستيرويدي: في حالة الحمى الروماتيزمية الشديدة والمعقدة، قد يلجأ الأطباء إلى وصف الستيرويدات المضادة للالتهاب بجرعات منخفضة لتقليل الالتهابات والآثار الضارة للحمى الروماتيزمية على الجنين.

يجب أن تتناسب العلاجات المستخدمة مع حالة المرأة الحامل وتكون متوافقة مع الأدوية الآمنة للاستخدام خلال الحمل.

كما أنه من الضروري استشارة الأطباء المختصين والتواصل المستمر معهم لمتابعة الحالة وتعديل العلاج عند الحاجة.

قد يهمك:

Bengay green 75g لآلام الروماتيزم

اترك تعليقاً

WhatsApp chat