تأثير إضطراب ثنائي القطب على زيادة الوزن

إضطراب ثنائي القطب

إضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي يتميز بتناوُل المريض لفترات طويلة من التقلبات المزاجية المتطرفة، حيث يتناوَل المريض فترات من الاكتئاب الشديد يليها فترات من الهِمْجِ والتوتر الشديد والنشاط المفرط.

حيث يمكن أن يؤثر الاضطراب ثنائي القطب على عدة جوانب من الحياة اليومية للفرد، بما في ذلك السلوك الغذائي والوزن، فهل أدوية مرض إضراب ثنائي القطب له تأثير على زيادة الوزن؟

 نعم، هناك بعض الأدوية التي يستخدمها الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب والتي يُعتقد أنها قد تؤثر على الوزن.

ومع ذلك، يرجى ملاحظة أن تأثير هذه الأدوية على الوزن يمكن أن يكون متنوعًا ويختلف من شخص لآخر.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب استشارة الطبيب المعالج لمناقشة الأدوية المحددة التي يتناولونها وتأثيرها المحتمل على الوزن.

قد يكون الطبيب قادرًا على تعديل الجرعات أو توصية ببدائل دوائية إذا كان التأثير على الوزن يثير القلق.

هذا ما سوف نعرفه من خلال هذا المقال وسوف نتعرف أيضاً على تجنب زيادة الوزن خلال العلاج من هذا المرض

ما هى أدوية مرض إضطراب ثنائي القطب التي قد تؤثر على زيادة الوزن؟

من بعض الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب ثنائي القطب التي يُعتقد أنها قد تؤثر على الوزن:

  • مثبطات انتقائية لاسترداد السيروتونين (SSRIs): تُستخدم هذه الأدوية في علاج الاكتئاب الذي يصاحب اضطراب ثنائي القطب.

فقد يُشاهد زيادة الوزن كآثار جانبية نادرة لبعض SSRIs، مثل الفلوكسيتين (Prozac) وسيتالوبرام (Celexa).

  • مثبطات انتقائية لإعادة امتصاص النورأبينفرين (SNRIs): تستخدم هذه الأدوية أيضًا في علاج الاكتئاب المصاحب لاضطراب ثنائي القطب.

قد يُلاحظ زيادة الوزن كآثار جانبية نادرة لبعض SNRIs، مثل الفينلافاكسين (Effexor) وديولوكسيتين (Cymbalta).

  • ليثيوم (Lithium): يُعتبر ليثيوم علاجًا شائعًا لاضطراب ثنائي القطب. قد يتسبب ليثيوم في زيادة الوزن لدى بعض الأشخاص، ولكن ليس لدى الجميع.
  • عدة أدوية مضادة للاكتئاب التقليدية (مثل التريسيكلين): قد تسبب بعض الأدوية المضادة للاكتئاب التقليدية زيادة الوزن، مثل الأميتريبتيلين (Amitriptyline) ونورتريبتيلين (Nortriptyline).

من الأهمية التواصل مع الطبيب المعالج للحصول على توجيه شخصي ومتابعة منتظمة.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب استشارة الطبيب المعالج المختص للحصول على معلومات دقيقة حول التأثيرات الجانبية المحتملة للأدوية وتأثيرها على الوزن.

كما يجب أن يقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية الشخصية والتاريخ الطبي لكل مريض على حدة واختيار العلاج الأنسب وفقًا لذلك

من الشائع أن يلاحظ الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب زيادة في الشهية أو تغيير في نمط الأكل أثناء فترات الهِمْجِ، وهذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة الوزن.

كيف تؤثر علاجات مرض إضطراب ثنائي القطب على زيادة الوزن؟

قد يشعر المرضى بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة الأطعمة غير الصحية والعالية بالسعرات الحرارية، وقد ينتج عن ذلك زيادة في كمية الطعام التي يتناولونها وتناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر الاضطراب ثنائي القطب على مستوى الطاقة والحركة للفرد، خلال فترات الهِمْجِ، يشعر المرضى بزيادة في مستوى الطاقة والحماس، وقد يكونون أكثر نشاطاً وحركة،  وبالتالي، يمكن أن يزيد مستوى النشاط والحركة من

احتراق السعرات الحرارية ويساهم في منع زيادة الوزن أو حتى في فقدان الوزن.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب والسمنة قد تكون معقدة ومتنوعة، فالعديد من العوامل الأخرى

مثل العوامل الوراثية ونمط الحياة والتغذية العامة يمكن أن تؤثر أيضًا على الوزن.

كما يعتمد تأثير اضطراب ثنائي القطب على السمنة على عدة عوامل وظروف فردية.

إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب وتشعر بالقلق بشأن وزنك، فمن المهم استشارة الفريق الطبي المعالج للحصول على التوجيه والدعم المناسبين.

هل هناك أسباب أخرى قد تساعد على زيادة الوزن؟

يمكن أن يساعد التعاون مع أخصائي التغذية وخطة غذائية متوازنة في التحكم في الوزن والحفاظ على صحة جيدةعلى

الرغم من أن الاضطراب ثنائي القطب قد يؤثر على السمنة لدى بعض الأشخاص، إلا أنه يجب مراعاة العوامل المتعددة

التي تؤثر على الوزن. قد تكون هناك أسباب أخرى تسهم في زيادة الوزن مثل العادات الغذائية غير الصحية، قلة ممارسة

النشاط البدني، وعوامل وراثية.

نصائح وإرشادات للحفاظ على وزن صحي

للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي، يمكن اتباع بعض الإجراءات العامة:

اتباع نمط غذائي صحي: تناول وجبات متوازنة تشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن،

وتجنب الأطعمة العالية بالدهون المشبعة والسكريات المكررة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام: قم بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة إلى الشديدة بانتظام، فهي تساعد على حرق

السعرات الحرارية والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

التحكم في الإجهاد: يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي على العادات الغذائية وتناول الطعام بشكل غير صحي. حاول تطبيق تقنيات للتخفيف من التوتر مثل ممارسة التأمل أو اليوغا.

الحصول على نوم كافٍ: يعتبر النوم الجيد والمنتظم أحد العوامل المهمة للحفاظ على وزن صحي، فقلة النوم يمكن أن تؤثر على هرمونات الجوع والشبع وتزيد من الرغبة في تناول الطعام.

العمل مع فريق طبي: تعاون مع الفريق الطبي المعالج لمتابعة حالتك وتقييم تأثير الاضطراب ثنائي القطب على وزنك وصحتك العامة. يمكنهم توجيهك وتقديم الدعم الملائم.

من المهم أن تتذكر أن الاضطراب ثنائي القطب هو حالة طبية تحتاج إلى رعاية ومتابعة من قبل الفريق الطبي المختص.

طرق الوقاية من زيادة الوزن خلال فترة العلاج من مرض إضطراب ثنائي القطب

إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في الوقاية من زيادة الوزن أثناء فترة العلاج من اضطراب ثنائي القطب:

التغذية المتوازنة: حاول تناول وجبات غذائية متوازنة وصحية تشمل الفواكه والخضروات والبروتين النباتي والحبوب الكاملة.

قد يكون من المفيد استشارة أخصائي تغذية لتطوير خطة غذائية مناسبة لاحتياجاتك الفردية.

التحكم في حجم الوجبات: حاول التحكم في حجم الوجبات وتناول كميات مناسبة لكل وجبة. الاستماع إلى إشارات

الجوع والشبع لتجنب الأكل الزائد.

ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو السباحة.

يمكن أن يساعد النشاط البدني في حرق السعرات الحرارية والحفاظ على الوزن المثالي.

الحد من استهلاك الكحول: يجب الحد من تناول الكحول أو تجنبه تمامًا، حيث إنه يحتوي على سعرات حرارية فارغة ويمكن

أن يسبب زيادة الوزن.

مراقبة الوزن بانتظام: قم بمراقبة وزنك بانتظام وتدوينه لمتابعة أي تغيرات. إذا لاحظت زيادة غير مرغوبة في الوزن، يمكنك مناقشتها مع الطبيب المعالج.

الحفاظ على نمط حياة صحي: حافظ على نمط حياة صحي عام، بما في ذلك تنظيم النوم الجيد وإدارة التوتر والحصول

على قدر كافٍ من الراحة.

التواصل مع الطبيب المعالج: يجب أن تبقى في اتصال مع الطبيب المعالج الخاص بك وإبلاغه بأي تغيرات تلاحظها في

الوزن أو الأعراض الجانبية الأخرى.

كما يمكن أن يعدل الطبيب الجرعات أو يوصي بتغييرات في العلاج إذا كانت الزيادة في الوزن مشكلة.

من المهم أن تتذكر أن الوزن يمكن أن يتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك الوراثة والعوامل البيئية، وقد يكون من الصعب

تحديد السبب الدقيق لزيادة الوزن أثناء علاج إضطراب ثنائي القطب.

لذا، تعاون مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك للوصول إإلى أفضل استراتيجيات إدارة الوزن خلال فترة العلاج.

اترك تعليقاً

WhatsApp chat