أعراض العدوى البكتيرية الجلدية وطرق علاجها والوقاية منها

العدوى البكتيرية الجلدية

العدوى البكتيرية الجلدية تعني العدوى التي تسببها البكتيريا في الجلد. قد تحدث العدوى البكتيرية الجلدية عندما تدخل البكتيريا إلى الجلد من خلال جروح مفتوحة، حروق، قطع، أو من خلال التهابات أخرى في الجلد مثل الحبوب الدموية أو القلاع.

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أنواع العدوى البكتيرية الجلدية وأعراضها وكيفية علاجها والوقاية منها.

ما هي أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى جلدية؟

هناك العديد من الأنواع المشتركة للبكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى جلدية. وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة:

  • العنقوديات الذهبية (Staphylococcus aureus): هي أحد البكتيريا الشائعة جدًا التي تسبب العدوى الجلدية.

يمكن أن تسبب العنقوديات الذهبية التهابات الجروح، الجلد القرمزي، الجلد المتقشّر، الدمامل، والتهابات الجلد الأخرى.

  • العنقوديات العقدية (Streptococcus pyogenes): تسبب التهابات الجلد والأنسجة الرخوة مثل العدوى الجرثومية والعدوى

الجلدية السطحية.

قد تتسبب أيضًا في التهاب الحلق والعدوى البكتيرية الأخرى.

  • العقديات العقدية (Corynebacterium): تتسبب في العدوى الجلدية المعروفة باسم العقدية، تتميز هذه العدوى بظهور بقع

رمادية أو بيضاء على الجلد، خاصة في المناطق الرطبة مثل الإبطين والعانة.

  • العنقوديات الرئوية (Streptococcus pneumoniae): تسبب التهابات الجلد المختلفة، بما في ذلك العدوى الجرثومية والعدوى السطحية.
  • العنقوديات الدقيقة (Staphylococcus epidermidis): تعيش عادةً على الجلد وتسبب أحيانًا العدوى في حالة وجود جروح أو تمزق في الجلد.
  • البكتيريا العنقودية الأخرى: تشمل العديد من الأنواع الأخرى من البكتيريا العنقودية مثل Staphylococcus saprophyticus و Staphylococcus hominis و Staphylococcus lugdunensis، والتي قد تسبب أيضًا عدوى جلدية.

هذه مجرد بعض الأمثلة على البكتيريا التي تسبب عدوى جلدية، ويمكن أن تكون هناك أنواع أخرى أيضًا. يجب على الأطباء تشخيص العدوى الجلدية واختيار العلاج المناسب بناءً على الأعراض والتقييم السريري لكل حالة.

 

ما هي أعراض العدوى البكتيرية الجلدية؟

تختلف أعراض العدوى البكتيرية الجلدية اعتمادًا على نوع البكتيريا المسببة وشدة العدوى. ومع ذلك، هنا بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر في حالة العدوى البكتيرية الجلدية:

  • التورم والاحمرار: قد يكون هناك تورم واحمرار في المنطقة المصابة بالعدوى البكتيرية، قد يكون الاحمرار محدودًا في بعض الحالات وقد يمتد إلى مناطق أوسع في الحالات الأكثر خطورة.
  • الألم والحكة: قد يصاحب العدوى البكتيرية الجلدية الألم والحكة في المنطقة المصابة. يمكن أن يكون الألم خفيفًا أو حادًا اعتمادًا على شدة العدوى.
  • القرح والقروح: قد تتكون قرح وقروح في الجلد المصاب، وهي قد تكون مؤلمة وقد تتسبب في تسرب السوائل.
  • النقاط الصفراء أو القرنية: في بعض الحالات، قد يظهر تراكم القيح أو القرنية في المنطقة المصابة، ويمكن أن تظهر نقاط صفراء أو قرنية على الجلد.
  • الحمى: في حالات العدوى البكتيرية الجلدية الشديدة، يمكن أن يرافق الحمى الارتفاع في درجة الحرارة.

إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة أو تشتبه في وجود عدوى بكتيرية في الجلد، فمن الأفضل أن تستشير طبيبك لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.

علاج العدوى البكتيرية الجلدية

علاج العدوى البكتيرية الجلدية يعتمد على نوع البكتيريا المسببة وشدة العدوى. قد يشمل العلاج ما يلي:

  • المضادات الحيوية الموضعية: يمكن استخدام مرهم أو كريم مضاد للبكتيريا لتطبيقه مباشرة على الجلد المصاب.

تساعد المضادات الحيوية الموضعية على قتل البكتيريا والحد من انتشار العدوى.

يجب اتباع تعليمات الاستخدام الموضحة على العبوة واستخدامها بانتظام حسب توجيهات الطبيب.

  • المضادات الحيوية الفموية: في حالة العدوى البكتيرية الشديدة أو الانتشار الواسع، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية

الفموية.

يتم اختيار نوع المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب بناءً على البكتيريا المحتملة المسببة للعدوى وحساسيتها للمضادات الحيوية.

  • العناية الجيدة بالجروح: إذا كانت العدوى تنشأ من جروح مفتوحة أو جروح جراحية، فيجب الحفاظ على نظافة الجروح وتغيير ضماداتها بانتظام وتطبيق المرهم المضاد للبكتيريا إذا كان موصوفًا.
  • الراحة والعناية الشخصية: ينصح بمنح الجسم والجلد فرصة للشفاء من العدوى البكتيرية الجلدية. يمكن أن تساعد الراحة والعناية الشخصية الجيدة في تعزيز عملية الشفاء، بما في ذلك الحصول على نوم كافٍ وتناول وجبات صحية وشرب السوائل بكميات كافية.

يجب استشارة الطبيب في حالة العدوى البكتيرية لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.

قد يكون هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية الفموية أو العلاجات الأخرى بناءً على شدة العدوى وتقييم الطبيب.

ما هي أهم الاحتياطات التي يجب اتخاذها لتجنب العدوى البكتيرية الجلدية؟

للوقاية من العدوى البكتيرية ، يمكن اتخاذ عدة احتياطات وإجراءات وقائية.

وفيما يلي بعض النصائح الهامة:

  • النظافة الشخصية: يجب غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الدافئ لمدة لا تقل عن 20 ثانية قبل وبعد ملامسة الجروح أو الجلد المصاب.

كما يجب تجنب لمس الوجه والجروح باليدين غير المنظفة.

  • الحفاظ على الجلد نظيفًا وجافًا: يجب تجفيف الجلد جيدًا بعد الاستحمام أو الغسيل. الرطوبة المستمرة في الجلد يمكن أن تساهم في نمو البكتيريا وزيادة احتمالية العدوى.
  • الحفاظ على الجروح نظيفة ومغطاة: يجب تنظيف الجروح الصغيرة بالماء والصابون الدافئ وتطبيق مرهم مضاد للبكتيريا إذا كان موصوفًا من قبل الطبيب.

يجب تغطية الجروح بضمادة نظيفة لمنع دخول الجراثيم.

  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: يجب تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف والملابس وأدوات الحلاقة.          يمكن أن تنقل الأدوات المشتركة البكتيريا من شخص إلى آخر.
  • تجنب الاتصال المباشر مع أشخاص يعانون من عدوى جلدية: يجب تجنب لمس الجروح المفتوحة أو العدوى الجلدية لدى الآخرين. قد يتم نقل البكتيريا عن طريق الاتصال المباشر.
  • الحفاظ على نظافة الملابس والأسطح: يجب غسل الملابس والمناشف بانتظام باستخدام ماء ساخن ومنظفات فعّالة. يجب أيضًا تنظيف الأسطح المشتركة بمطهرات للحد من انتقال البكتيريا.
  • التطعيمات: بعض العدوى البكتيرية الجلدية يمكن الوقاية منها من خلال التطعيمات المناسبة.

يجب استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هناك تطعيمات موصى بها للوقاية من العدوى البكتيرية الجلدية.

 

اترك تعليقاً

WhatsApp chat