أسباب سرطان الحنجرة وكيفية علاجه

سرطان الحنجرة هو نوع من أنواع سرطان الجهاز التنفسي العلوي ينشأ في أنسجة الحنجره،

حيث أن الحنجرة هي عبارة عن عضو في الجهاز التنفسي يقع في الجزء العلوي من القصبة الهوائية

ويحتوي على الأحبال الصوتية التي تساعد في إنتاج الصوت عند التنفس.

يتكون سرطان الحنجره عندما يبدأ خلايا الحنجرة في التحول والتكاثر بشكل غير طبيعي، وتشكل أورامًا خبيثة.

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب هذا السرطان وأعراضه وكيفية علاجه.

أسباب سرطان الحنجرة

يعتبر التدخين وتعاطي الكحول من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجره، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون التعرض

للأشعة فوق البنفسجية، وتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة، والتعرض للتلوث البيئي عوامل محتملة أخرى تزيد

من خطر الإصابة.

هناك عدة عوامل يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، من بين هذه العوامل:

التدخين: يُعتبر التدخين العامل الرئيسي والأكثر تأثيرًا في سبب سرطان الحنجرة.

يحتوي التبغ والمواد الكيميائية الضارة في الدخان على مواد سرطانية تؤدي إلى تحول الخلايا السليمة في الحنجرة إلى خلايا سرطانية.

تعاطي الكحول: يزيد استهلاك الكحول بشكل مفرط من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.

عند تناول الكحول، يتفاعل مع خلايا الحنجرة ويسبب تغيرات فيها تؤدي إلى تكوين أورام سرطانية.

التعرض للأشعة فوق البنفسجية: التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس أو أجهزة التشمس الاصطناعي قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.

عوامل وراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة عرضة بعض الأشخاص للإصابة بسرطان الحنجرة.

التلوث البيئي: بعض الملوثات البيئية مثل الأدخنة الصناعية والمواد الكيميائية السامة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.

اضطرابات الجهاز المناعي: يعتبر ضعف جهاز المناعة أحد العوامل التي قد تزيد من احتمالية تطور سرطان الحنجرة.

يجب ملاحظة أن هذه العوامل ليست مطلقة وقد يصاب الأشخاص بسرطان الحنجرة دون وجود أي عوامل خطر محددة، إلا أن الحد من التعرض لهذه العوامل يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.

ما هي أعراض سرطان الحنجرة؟

أعراض سرطان الحنجره قد تختلف من شخص لآخر وتعتمد على مرحلة المرض وموقع الورم في الحنجرة.

قد تشمل الأعراض التالية:

التغير في صوت الشخص: قد يلاحظ المريض تغيرًا في صوته، مثل صوت مبحوح أو خشن أو مسطح.

قد يكون هناك صعوبة في إصدار الأصوات العالية.

صعوبة في البلع: قد يشعر المريض بصعوبة أو ألم عند البلع، وقد يكون هناك شعور بوجود عائق في الحلق.

السعال المستمر: قد يلاحظ المريض وجود سعال مستمر أو تغير في نوع السعال، مثل سعال دموي أو سعال مزمن غير مبرر.

ألم في الحنجرة: قد يواجه المريض ألمًا في الحنجرة أو العنق يمتد إلى الأذن.

صعوبة في التنفس: في حالة انتشار الورم وتضيق الممرات التنفسية، قد يشعر المريض بصعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.

فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان وزن غير مبرر بسبب صعوبة البلع أو فقدان الشهية.

إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو لديك أي قلق بشأن صحة حنجرتك، فمن المهم أن تستشير الطبيب لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.

يجب ملاحظة أن هذه الأعراض ليست بالضرورة مؤشرًا على وجود سرطان الحنجره، ولكنها تستدعي التقييم الطبي

للتأكد من السبب واتخاذ الإجراءات المناسبة

تتمثل أعراض سرطان الحنجره في صعوبة في البلع، التغير في صوت الشخص، السعال المستمر، الألم في الحنجرة،

وفقدان الوزن غير المبرر.

كيف يتم تشخيص سرطان الحنجرة؟

تشخيص سرطان الحنجره ينطوي على عدة إجراءات تشمل الفحوص السريرية والتصوير وأخذ عينات من الأنسجة (البيوبسي).

الفحص السريري: يبدأ التشخيص بفحص سريري للحنجرة والعنق والغدد اللمفاوية المحيطة.

يستخدم الطبيب أدوات مضيئة ومكبرة لفحص الحنجرة والتحقق من وجود أي تغيرات أو أورام مشتبه بها.

فحص الحنجرة بواسطة المنظار: يمكن استخدام منظار رفيع ومرن يسمى اللارنجوسكوب لفحص الحنجرة بشكل مفصل.

يتم إدخال المنظار من الفم أو الأنف وتوجيهه نحو الحنجرة لفحص الأنسجة والأحبال الصوتية.

يمكن لهذا الفحص أن يساعد في تحديد موقع وحجم الورم وتقييم خصائصه.

التصوير بالأشعة: يمكن أن يشمل التصوير بالأشعة المقطعية (CT scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI) للحنجرة والعنق

والمناطق المحيطة بها. يتيح التصوير الشعاعي للأطباء رؤية التفاصيل الدقيقة للأنسجة وتقييم انتشار الورم ووجود أي

علامات على انتشاره إلى المناطق المجاورة.

البيوبسي: تعتبر البيوبسي إجراءً هامًا لتشخيص سرطان الحنجرة.

يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة المشتبه بها (الخزعة) للتحليل المجهري.

يتم إدخال إبرة رقيقة أو أداة خاصة من خلال الجلد أو الأنف أو الفم مباشرة إلى الورم لجمع العينة.

كما يتم تحليل العينة بواسطة طبيب مختص في علم الأمراض للتأكد من وجود خلايا سرطانية وتحديد نوع الورم.

بناءً على نتائج هذه الفحوصات والتشخيص النهائي، يتم تحديد مرحلة سرطان الحنجرة ووضع خطة العلاج المناسبة.

طرق علاج سرطان الحنجرة

يعتمد اختيار طرق علاج سرطان الحنجرة على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض وحجم الورم وموقعه في الحنجرة،

وحالة الصحة العامة للمريض. قد تشمل طرق علاج سرطان الحنجره ما يلي:

الجراحة: في بعض الحالات، يتم إجراء جراحة لإزالة الورم من الحنجرة.

يمكن أن تشمل الجراحة إزالة جزء من الحنجرة (جزئياً) أو إزالتها بالكامل (كلياً).

قد يتم أيضًا إزالة الغدد اللمفاوية المحيطة إذا كان الورم قد انتشر إليها.

في حالات متقدمة، قد يتطلب الأمر استعادة وظيفة التنفس والتحدث باستخدام تقنيات جراحية مثل

الجراحة الترميمية أو زراعة الحنجرة الصناعية.

العلاج الإشعاعي: يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية في الحنجرة.

يتم توجيه شعاعات الإشعاع بدقة عالية نحو الورم للحد من التأثير على الأنسجة السليمة المجاورة.

كما يتم استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم أو بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية المتبقية

أو للسيطرة على نمو الورم.

العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي أدوية مضادة للسرطان لقتل الخلايا السرطانية في الحنجرة.

يمكن استخدامه كعلاج منفرد أو بالتزامن مع الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

كما يتم استخدام العلاج الكيميائي للتحكم في نمو الورم، تقليل حجمه قبل الجراحة، أو للسيطرة على الورمات المنتشرة

في أماكن أخرى في الجسم.

العلاج الموجه بالأدوية الهدف: يستخدم هذا النوع من العلاج الذي يستهدف تحديد خصائص الورم الفريدة، أدوية مستهدفة لعلاج سرطان الحنجره.

يمكن أن يشمل ذلك الأدوية التي تستهدف نقاط ضعف محددة في خلايا الورم أو أنواع معينة من البروتينات الموجودة في الخلايا السرطانية.

قد يقترن العلاج بتركيبة من هذه الأساليب وفقًا للحالة الفردية للمريض وتوصية الفريق الطبالعلاجية.

يتم تحديد النهج الأنسب بناءً على تقييم شامل للحالة الطبية والمعطيات السريرية.

من المهم أن يتم استشارة فريق طبي متخصص في سرطان الحنجره لتحديد الطريقة الأنسب لعلاج الحالة.

يجب أن يتضمن الفريق الطبي أطباء أمراض الأذن والأنف والحنجرة  وأخصائيو الأورام السرطانية

  وأخصائيو العلاج الإشعاعي والجراحيين المتخصصين في جراحة الحنجرة.