أسباب إلتهاب العصب البصري وطرق العلاج

إلتهاب العصب البصري

إلتهاب العصب البصري هو العصب الذي ينقل المعلومات البصرية من العين إلى المخ، حيث يتكون العصب البصري من مجموعة من الألياف العصبية التي تنشأ في الشبكية في الجزء الخلفي من العين.

تلتقي هذه الألياف في النقطة العمياء (optic disc)، وهي المنطقة حيث يتم جمع الألياف لتشكيل العصب البصري.

بعد مغادرة النقطة العمياء، يمتد العصب البصري عبر الجمجمة في ممر يسمى القناة البصرية (optic canal) ويصل إلى الجزء الخلفي من المخ، ويتصل بالمنطقة المعروفة باسم المنطقة البصرية الخلفية (visual cortex) في النصف الخلفي للدماغ.

ما هى وظيفة العصب البصري؟

وظيفة العصب البصري هي نقل المعلومات البصرية من العين إلى المخ، حيث يتم تفسيرها ومعالجتها لتكوين الصورة البصرية.

أي اضطراب أو ضرر في العصب البصري يمكن أن يؤثر على القدرة على رؤية الشخص ويسبب مشاكل في الرؤية.

ما هى إضطرابات العصب البصري؟

هناك عدة إضطرابات محتملة تمس العصب البصري،

 بعض الأمثلة الشائعة على هذه الإضطرابات تشمل:

التهاب العصب البصري (Optic Neuritis):

يحدث التهاب العصب البصري عندما يتم تلف أو التهاب الألياف العصبية في العصب البصري.

يمكن أن يكون للتهاب العصب البصري العديد من الأسباب، بما في ذلك التهابات الجهاز المناعي، مثل التصلب العصبي المتعدد.

يتسبب التهاب العصب البصري في فقدان الرؤية، وتشويش الرؤية، وألم العين.

ضمور العصب البصري (Optic Atrophy):

يحدث ضمور العصب البصري عندما يتم تلف أو تقلص الألياف العصبية في العصب البصري.

يمكن أن يكون لضمور العصب البصري أسباب مختلفة، بما في ذلك الإصابة، أمراض العصب البصري الوراثية، أو ارتفاع ضغط العين (الزُرَق).

يتسبب ضمور العصب البصري في فقدان التباين وانحسار حقل الرؤية.

الأورام العصبية (Neurofibromas):

قد تنشأ أورام عصبية في العصب البصري، وهي تشكل تجمعًا غير طبيعيًا للخلايا العصبية.

قد تسبب هذه الأورام ضغطًا على العصب البصري وتضييقه، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية.

النقص الوراثي في العصب البصري (Hereditary Optic Neuropathy):

يشير إلى مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على العصب البصري، مثل النقص البصري الوراثي البسيط (Leber’s Hereditary Optic Neuropathy).

يتسبب هذا النوع من النقص في فقدان الرؤية التدريجي في سن مبكرة.

ما هي أعراض التهاب العصب البصري؟

أعراض التهاب العصب البصري يمكن أن تتفاوت من شخص لآخر، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

فقدان الرؤية: يمكن أن يكون هناك تدهور في الرؤية، سواء كان ذلك فقدانًا جزئيًا أو كليًا للرؤية.

قد يصف المرضى هذا الفقدان بأنه كأنه ينظرون من خلال قطعة من القماش أو ضبابية في الرؤية.

آلام العين: قد يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب العصب البصري بألم في العين المصابة.

يمكن أن يكون هذا الألم خفيفًا أو متوسطًا، وقد يزداد عند حركة العين أو الضغط عليها.

تدهور حقل الرؤية: قد يحدث تضييق أو تقلص في حقل الرؤية، حيث يصبح الشخص غير قادر على

رؤية الأشياء في الجوانب الجانبية للرؤية.

يمكن أن يتطور هذا التقلص ببطء مع مرور الوقت.

ضعف الرؤية اللونية: قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالتهاب العصب البصري تغيرًا في القدرة على رؤية الألوان بوضوح.

قد يكون هناك ضعف في تمييز الألوان أو تغير في النظرة العامة للألوان.

زيادة الحساسية للضوء: قد يصبح الشخص المصاب بالتهاب العصب البصري أكثر حساسية للضوء، حيث يشعر بالازعاج أو الغضب عند التعرض للضوء الساطع.

يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالتهاب العصب البصري استشارة طبيب العيون لتقييم الحالة وتشخيصها بدقة وتوجيههم إلى العلاج المناسب.

ما هي أسباب التهاب العصب البصري؟

هناك عدة أسباب محتملة لإلتهاب العصب البصري، ومن بينها:

التهابات الجهاز المناعي: يعتبر التهاب العصب البصري المرتبط بالتهابات الجهاز المناعي أحد الأسباب الشائعة للحالة.

يشمل ذلك التصلب المتعدد والذي يعتبر السبب الأكثر شيوعًا للتهاب العصب البصري.

في التصلب المتعدد، يهاجم جهاز المناعة الجسمي نفسه ويتسبب في التهابات متعددة في الجهاز العصبي، بما في ذلك العصب البصري.

العدوى: يمكن أن تسبب بعض العدوى التي تصيب الجهاز العصبي التهاب العصب البصري.

على سبيل المثال، العدوى الفيروسية مثل التهاب السحايا والتهاب الأذن الداخلية يمكن أن تسبب التهاب العصب البصري.

الأورام: قد تتسبب الأورام العصبية، مثل الورم العصبي الليفي الجانبي (Schwannoma) أو الورم العصب البصري (Optic Nerve Glioma)، في ضغط على العصب البصري وتسبب التهابه.

الإصابة والضرر: يمكن أن يحدث التهاب العصب البصري نتيجة الإصابة المباشرة بالعين أو الرأس، وقد يتسبب الضرر الناجم عن الجراحة أو الإصابات الرضية أو حوادث السيارات أيضًا في التهاب العصب البصري.

أمراض أخرى: يمكن أن ترتبط بعض الأمراض الأخرى بالتهاب العصب البصري، مثل الالتهاب الشعاعي والتهاب الأوعية الدموية وقصور الغدة الدرقية.

هل هناك علاجات متاحة لإلتهاب العصب البصري؟

نعم، هناك علاجات متاحة لالتهاب العصب البصري، وتعتمد العلاجات المناسبة على سبب التهاب العصب البصري وشدته.

إليك بعض العلاجات المحتملة:

العلاج بالستيرويدات: يُستخدم العلاج بالستيرويدات عادة كخطوة أولى في علاج التهاب العصب البصري.

يتم تناول الستيرويدات عن طريق الفم (عن طريق الحقن أو الأقراص) أو عن طريق الوريد للتقليل من الالتهاب والتورم في العصب البصري.

يُعتبر العلاج بالستيرويدات فعّالًا في عدد كبير من الحالات ويمكن أن يساعد في استعادة الرؤية.

علاج المسبب الأساسي: إذا كان التهاب العصب البصري ناتجًا عن حالة مرضية أساسية مثل التصلب المتعدد أو العدوى، فيجب معالجة وعلاج هذه الحالة الأساسية للسيطرة على التهاب العصب البصري.

العلاج المناعي: في حالات التهاب العصب البصري المرتبط بالتهابات الجهاز المناعي، قد يوصي الأطباء بعلاجات مناعية مثل الأدوية المثبطة للمناعة أو العلاجات البيولوجية للتحكم في نشاط جهاز المناعة وتقليل الالتهاب.

العلاج الداعم: يمكن أن يشمل العلاج الداعم استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة الملونة لتحسين الرؤية وتخفيف الأعراض المرتبطة بتدهور حقل الرؤية.

كما يمكن استخدام تقنيات التأهيل البصري لتعزيز التكيف والقدرة على الرؤية.

مهما كانت العلاجات المتاحة، يجب استشارة طبيب العيون لتقييم حالتك وتحديد العلاج الأنسب لك.

قد يحتاج التهاب العصب البصري إلى رعاية طبية مستمرة ومتابعة دورية لتقييم استجابتك للعلاج وضمان تحسن الحالة

اترك تعليقاً

WhatsApp chat